مواصفات العمل
عمل “زهرة الحفر” (Flower Drill) يُمثّل ثلاثة رؤوس حفر ضخمة مصنوعة من الـ”فايبرغلاس” المادّة المُكوَّنة من البلاستيك البتروليّ، ومُغلّفة بالطلاء الثابت المستخدم للمركبات المتحرّكة والآليات، ما يخلق غلافًا بدرجة لونيّة مزدوجة (two-tone) يُحاكي الطلاء المرغوب وشائع الاستخدام عند عُشاق تزيين السيّارات. وإذ يُحيل الغلاف القاتم والقزحيّ إلى اللّمعان الصدفيّ للنفط – الخاصيّة المشتركة بينه وبين اللؤلؤ، مصدر الثراء السابق في الخليج قبل اكتشاف البترول – فإنّه يُساهم أيضًا في إضفاء إيحاء غريب مشؤوم على شكل آلة الحفر وتصميمها المستقبليّ. هذه الأزهار الوحشيّة، التي أعيدت صياغتها كي تُزهر طبيعيًّا من مواد النفط وثقافته، هي تنبّؤات تُشير إلى تدمير الكوكب المحتوم بفعل اعتمادنا المتواصل على الوقود الأحفوريّ. وتعيدنا القديري في تقديمها تقنيّة استخراج النفط هذه باعتبارها تهديدًا، وبأشكال توحي بأنّها أجسام فضائيّة،إلى اللّحظة التي يسمّيها أميتاف غوش (Amitav Ghosh) “غرّة النفط”، حين شهد السكّان المحليّون لأوّل مرّة حضور الآلات الصناعيّة المُستخدمة في التنقيب، فعاينوها بمزيج من الحيرة والرهبة والارتياب.
سيرة الفنان الذاتية
عام الميلاد: 1983
مكان الإقامة: برلين، ألمانيا، وبيروت، لبنان
منيرة القديري فنانة بصرية تستكشف في أعمالها الهويات الجندرية غير التقليدية، والثقافات النفطية ومستقبلها المحتمل، فضلاً عن موروثات الفساد. تلقّت تحصيلها العلمي في اليابان حيث نالت دكتوراه في فنون الوسائط الإعلامية من جامعة الفنون في طوكيو، وتركّزت أبحاثها على احصاءات الحزن في الشرق الأوسط النابعة من الشِّعر والموسيقى والفنون والممارسات الدينية.