تاوس مخاتشيفا: مساحة للاحتفال
يأتي معرض «مساحة للاحتفال» بمثابة المعرض الاستعادي الأول لأعمال الفنانة تاوس مخاتشيفا في غرب آسيا، حيث يجمع بوتقةً من الأعمال الفنية التي أبدعتها الفنانة على مدار الأعوام الثلاثة عشر الماضية، متضمّناً في ذلك تكليفاً فنياً جديداً خاصاً بالموقع.
تُعيد ماخاتشيفا سرد القصص المعقدة وإعادة صياغتها عبر مجموعة من الشخصيات والأشياء، بما في ذلك شخصيتها البديلة «سوبر تاوس». كما تشتمل تركيباتها الفنية هزلية الطابع والسياقية في أغلبها على ساحات تدريب الجمباز التي يشوبها الخلل، وعلى سيرك الحقبة السوفيتية، وقاعات الزفاف، وسلاسل الجبال المعلّقة. في أعمالها، تمتزج الحقائق مع الأسطورة والخيال، مما يزعزع مفهوم الأصالة ويفسح المجال أمام الخيال. كما تصنع طبقاتٍ تتصاحب فيها الحكايات المبهجة مع ما هو غريبٌ وغير متوقع، وكذلك مع المآسي التي لا يدركها العقل في بعض الأحيان.
تتخذ معظم قصص تاوس مخاتشيفا من شمال القوقاز وبحر قزوين خلفيةً لها، وتحديداً جمهورية داغستان. وعلى امتداد ممارستها الفنية، تأمّلت الفنانة مراراً وتكراراً في عمليات صنع وإعادة صياغة التاريخ والتراث، خاصة خلال فترة خضوع هذه المنطقة الجغرافية لإعادة التشكيل في أعقاب انهيار الحقبة السوفيتية.
يقدّم معرض «مساحة للاحتفال» مجموعة من أعمال الفنانة منذ عام 2009 حتى الوقت الحاضر، ومنها أربع تركيباتٍ فنية. فيلقي الأول منها وعنوانه «شاري فاري» (2019) نظرةً على الثقافة البصرية لشعب القوقاز من خلال نشاطات السيرك الخاصة بهم، مما يستحضر إلى مشاهد فريدة وعجائب وأوهاماً حول المستقبل. في يتّخذ تركيب «اللانهاية الكمّية للهدف» (2019) نغمةً أكثر قتامة باستخدامه إعدادات صالة الألعاب الرياضية ذوات الخلل لتسليط الضوء على كيفية فرض النظام والسيطرة من خلال اللغة، وإيجاد الطرق لمقاومة الرموز الاجتماعية التقييدية. أما فيلم «توتراتٌ زلزالية» (2020)، فتروي فيه الأشياء المفقودة قصصها الخاصة عن الغياب والاختفاء، وتقاوم الروايات المبسّطة عنها. في حين تقدم «جمعية الأبطال الخارقين» (بالتعاون مع صبيح أحمد، 2019) تنافراً من الأصوات من جميع أنحاء العالم والتي تشهد على مشاهدة أصحابها للأبطال الخارقين. غالباً ما تتداخل اللغات والأصوات في أعمال ماخاتشيفا، مما يمهد الطريق لحكاياتٍ تعدديةٍ معقدة تكمُن الحقيقة فيها دائماً في المابين.
نبذة عن تاوس مخاتشيفا
تحمل الفنانة تاوس مخاتشيفا (مواليد 1983، موسكو) درجة البكالوريوس في الفنون الجميلة من كلّية «جولدسميث» بجامعة لندن (2007) ودرجة الماجستير في الفنون الجميلة من الكلية الملكية للفنون (2013).
عُرضت أعمالها مؤخراً في بينالي التراث العسير، فولغوغراد (2021)؛ محافل فنية منها ترينالي يوكوهاما (2020)؛ بينالي لاهور (2020)؛ بينالي كاوناس (2019)؛ بينالي ليون (2019)؛ بينالي ريغا الدولي للفن المعاصر (2018)؛ بينالي ليفربول (2018)؛ مانيفستا (2018)؛ بينالي ينتشوان (2018)؛ بينالي البندقية (2017)؛ ترينالي كراج للفن الروسي المعاصر (2017)؛ بينالي شنغهاي (2016)؛ بينالي كييف (2015)؛ بينالي الشارقة (2013)؛ وبينالي موسكو (2011).
أقتُنيت أعمالها كجزء من المجموعات الفنية الدائمة في كل من معرض فنون أونتاريو، تورنتو؛ مركز بومبيدو، باريس؛ متحف ب. س. غامزاتوفا داغستان للفنون الجميلة، محج قلعة؛ كاديست، باريس وسان فرانسيسكو؛ متحف موسكو للفن الحديث؛ متحف الفن الحديث، أنتويرب؛ متحف بوشكين، موسكو؛ مؤسسة الشارقة للفنون؛ تيت مودرن، لندن؛ ومتحف فان أبي، أيندهوفن.
تحرّيةٌ متيقظةٌ: حول فن تاوس مخاتشيفا
أوزما رِزفي
تاوس مخاتشيفا: 4224,92 سم2 من ديغا
نيكول شفايتزر
درجة حرارة الوقت الحاضر أو الفنان المتلوّن
فنسان فان فيلسن
انـظر جميع الفعاليات