ثلاثة ثعالب لاهثة

ثلاثة ثعالب لاهثة

2 نوفمبر 2024 – 16 مارس 2025

يدعونا الفنانون المشاركون في معرض “ثلاثة ثعالب لاهثة” إلى إعادة النظر في المدن ومعالمها من منظور الكائنات التي تمشي على أربع. يشارك في المعرض أكثر من أربعين فناناً ومجموعة فنية، ينطلقون من سياقات سياسية، وتاريخية، واقتصادية، وحضرية، في استكشاف العلاقة بين الإنسان والحيوان ضمن المساحات الجغرافية المشتركة، وذلك من خلال إطار فني يمزج بين الجدية والمرح. ففي المدن التي صُممت بشكلٍ أساسي للعيش البشري، وفُصِلت بطريقة جذرية عن الطبيعة، أصبحت الحيوانات تُصنَّف إما كحيوانات أليفة مستأنسة أو كآفات، ومحاصرة بين مفهومين، إما أنها تُستخدم كغذاء أو كوسيلة للعرض. ومع ذلك، تجد الحيوانات طريقها للتكيّف والازدهار في ظل الفجوات الحضرية، وتجد مجتمعات ترحب بها. رافضين أن تتم السيطرة عليهم أو أن يتم إخضاعهم لأنظمة إدارية جامدة، دافعين إيانا للتفكر بعمق في المعنى الحقيقي للتعايش.

كل قاعة من قاعات المعرض الخمس تأخذك في رحلة عبر فضاءات حضرية تتقاطع فيها حياة الإنسان مع الحيوانات. تبدأ الرحلة في حديقة الحيوان والمتحف، وهما مؤسستان تقومان بإدارة الحيوانات والتحكم فيها وتصنيفها. ثم تنتقل إلى الشارع، حيث تكشف قطط الشوارع عن شبكات غير متوقعة من الرعاية والتعايش. بعد ذلك، تزور القصر والساحة العامة، حيث تتجلى الحيوانات كرموز للقوة والقيم والتاريخ. على أطراف المدينة، تتحدى الكلاب والحمام والجرذان احتكار الإنسان للمساحات الحضرية. وأخيراً، تصل إلى السماء، رمز الانفتاح والحرية، لكنها في الوقت نفسه جزء من نظام بيئي يخضع لسيطرة مشددة من الشبكات البشرية.

يستلهم المعرض تصوره من قطط الشوارع في دبي، وإذا حالفك الحظ، قد تصادف إحداها وهي تلعب أو تغفو في الحديقة المجاورة لمركز جميل للفنون. يتفاعل العديد من الفنانين المشاركين في أعمالهم مع الحيوانات الحضرية في المنطقة، بينما يصوّر آخرون هذه العلاقة في مناطق جغرافية أخرى الحيوانات وكأنها تربك المعالم القائمة على الوجود البشري. ستلتقي بالدببة التي تسكن قمم الجبال الكردية، والأسود الجائعة في فلسطين، والقطط المبتهجة في المتاحف الباكستانية، والكلاب المشردة في إسطنبول، والببغاوات التي تتجول في بيروت، كما ستشهد العديد من قصص المعاناة، والنجاة، والرفقة. ويبقى سؤال المعرض الأساسي هو: كيف يمكن لنا أن نعتبر وجود الحيوانات جزءاً لا يتجزاً من مدننا وجغرافياتنا اليومية؟ ما الذي سيحدث إذا ما أخذنا الجرذان، والحمام، وقطط الشوارع – أو حتى الثعالب – على محمل الجد؟

الفنانون

آنا بوجيجيان
أتيلييه هوكو
أرايا رارتشاريمسوك
أنيكا إريكسون
بيلار كينتيروس
بينوا بييرون
بوي تشوي
تشنغ شينهوا
تشيم↑بوم من مجموعة سماپا!
جاسون دودج
جمانة بايزيد الحسيني
خالد جوفر
خليل رباح
ريشام سيد
روبرت تشاو رين هوي (معهد علماء الحيوان النقديين)
سامي بالوجي
سيمرين غيل
شيما بوكو
صوفيى بالاگم والا
عاصم أبو شقرة
عباس أخڤان
علي شرّي
علي ميلاد
فرح القاسمي
كاسبر بوسمانس
كاظم حيدر
كانديس لين
سديرة كارنا، مادومالا ماندال، ريباتي ماندال، سيلو ياداف، سوميترا ياداف
كي يا تينغ وديفيد تان، مع مشروع “البيئة المهاجرة”
لين ماي سعيد
مارك سالفاتوس
مريم سهيل
محيي الدين اللباد
هبة يحيى أمين
هيف كهرمان
نور أبو عرفة
وليد رعد
وليد ستي

 

بتقييم من لوكاس موران
مساعدة بحوث: سكينة ابولعولى، دانيا جواد
تصميم وإنتاج: باريش دوغروسوز، زهراء منصور، ايمان ملاح
إدارة المعرض: جياكومو بيترو لامبوريزيو
تصميم الجرافيك: استديو توربو
الشحن والخدمات اللوجستية: ناصيف اسماعيل
أمينة سجلات مجموعة المقتنيات: روضة عزيزاوغلي
إدارة المرافق: كريستوفر تيو
الترجمة والتحرير: نور الرفاعي

دليل المعرض هنا

 

انـظر جميع الفعاليات

شارك