• غرف الفنّانين: تيسير البطنيجي

إلى أخي

يستكشف تيسير البطنيجي فكرتي الفقد والذاكرة في عمله «إلى أخي» (2012), وهو سلسلة من 60 رسمة بدون حبر محفورة على الورق. ويعتمد الفنان على صور عائلية لحفل زفاف شقيقه للاحتفاء بذكراه، فقد توفي الأخ بعد عامين من زفافه، برصاص قناصة إسرائيلية خلال الانتفاضة الأولى في فلسطين عام 1987. وتوحي رسومات البطنيجي الحميميّة من بعيد بصفحات بيضاء فارغة، لكنّ الاقتراب منها يُفصح عن سرديّات عائليّة واحتفاليّة دافئة، محفورة على الورق – تتضمّن أشخاصًا يرقصون يدًا بيد ويتعانقون، ورجال ونساء وأطفال يتضاحكون، وعريسين يجولان بين المحتفلين والمدعوّين ويتصوّرون معهم. وتأتي تلك الخطوط التي حُفرت بها مشاهد البهجة والاحتفال العائليّة لتُثير في النفس أسى الخسارة والفقد، وتلك مشاعر تتخطّى النزاعات المحليّة والسياسيّة. وكان «إلى أخي» في الأصل حاز على منحة «جائزة أبراج» في العام 2012.

تضم غرف الفنّانين سلسلة من المعارض الفردية لمجموعة من الفنانين المؤثرين والمبدعين، والأعمال مستمدة إلى حد بعيد من مجموعة فن جميل، بتركيز على فناني الشرق الأوسط، وجنوب آسيا، وأفريقيا. تمثل هذه العروض التقديمية الموجزة أعمالاً مشتركة، تم تنظيمها بالحوار مع الفنانين، وتتضمن غرف الفنانين في  صيف 2020  أعمال كل من  لورنس أبو حمدان و لاريسا صنصور ، تيسير البطنيجي  فرح القاسمي في الصالات 1 و2 و3

تيسير البطنيجي (مواليد 1966 غزّة، فلسطين. مقيم  في باريس، فرنسا) تأتي أعماله في الغالب موسومةً بوسم الهشاشة والزوال، فتستمدُّ أفكارها من سرديّته الذاتيّة، كما من الوقائع الراهنة وحوادثِ التاريخ. وينتهجُ البطنيجي في مقارباته على الدوام نهجَ التباعدِ والتحويلِ والتوسّعِ والمَفهمة، أو يقوم بمجرّدِ تلاعبٍ في موضوعاته الأوّليّة، ليتوصّل في النهاية إلى تقديم وجهة نظر عن الواقع فيها شيءٌ من الشاعريّة، أو القسوةِ في بعض الأحيان. ويقسم الفنان وقته وعيشه بين فرنسا وفلسطين، ويعمل في ممارساته الفنيّة على تطوير أساليب متعدّدة الوسائط، تضمّ ممارسات في الرسم والتركيب والتصوير الفوتوغرافي  والفيديو وعروض الأداء.

وحاز البطنيجي على شهادة دراسات في الفنون الجميلة من جامعة النجاح في نابلس، فلسطين بالعام 1992، وتلقّى في العام 1994 منحةً للدراسة في معهد بورجيه للفنون الجميلة   بفرنسا و حاز على شهادة ” ديبلوم ناسيونال سوبريور اكسبرسيون بلستيك” عام 1997. وحاز على جائزة مجموعة أبراج الفنيّة في العام 2012، كما مُنح فرصة الإقامة الفنيّة ضمن برنامج “إيميرجين ريسيدينسي بروجرام”، المدعوم من قبل مؤسسة “هيرميس”، بالشّراكة مع مؤسّسة “أبيرتشير”، في العام 2017. وأقام في الأعوام الأخيرة معارض فرديّة في “معهد بريفيكس للفنّ المعاصر”، تورونتو (2019)؛ و”لو رينوكتريه دو لا فوتوجرافي”، آرل (2018)؛ و”مؤسّسة إبيرتشير”، نيويورك (2018)؛ و”مركز أندريه مالرو للفنّ المعاصر”، كولمار (2016) ؛ و”مركز روبير دو لامانون الثقافي”،(2016)؛ و مركز روبير لاملون في مركز “صالون دو بروفينس”،كولمار (2013 ) ؛ و”مركز صالون دو بروفينس الثقافي”، مارسيليا (2013؛ و”متحف الفن والتاريخ”، جنيف (2007)؛ و”مركز فيتي دو فيت للفنّ المعاصر”، روتردام (2004). كما قُدّمت أعماله في معارض جماعيّة أقيم بعضها في:”جو دو بوم”,باريس (2016-2020) مؤسّسة بوغوصيان”، بروكسيل (2018 و 2019)(B؛ و”مركز مولهاوس للفنّ”- مولهاوس (2017)؛ “فورتيمبيرجيشير كونستفيراين” شتوتجارت (2017؛ و”معهد فالنسيا للفنّ المعاصر”، فالنسيا (2016 و 2018)؛ و”مركز بومبيدو” (2014. وشارك الفنّان في بينالي البندقيّة في الأعوام 2011، 2009، و2003.


(يمثل تيسير البطنيجي من غاليري صفير-زملر (هامبورج و بيروت) جاليري اريك دوبونت (باريس

يرافق كل غرفة فنّان كتاب من نشر فن جميل متوفرّة في متجر فنّ جميل

انضموا إلى نادين خوري القيمة المساعدة لدى مركز جميل للفنون والفنان لورنس أبو حمدان في جولة فنية ضمن معارض غرف الفنانين قبل انتهاء عرضها.

الجولة مجانية ومتاحة  للجميع مع مراعاة أولوية الحضور والتسجيل المسبق بسبب محدودية الأماكن . يمكنكم التسجيل من خلال الرابط هنا

 

 

انـظر جميع الفعاليات

شارك

قد تكون مهتماً أيضاً بـ

غرف الفنّانين : لورنس أبو حمدان

12 يونيو 2020 - 3 يناير 2021

غرف الفنّانين : لاريسا صنصور

12 يونيو 2020 - 3 يناير 2021