محمد الفرج: البحار عذبة، دموع الأسماك مالحة

محمد الفرج
البحار عذبة، دموع الأسماك مالحة

يسرّ مركز فن جميل أن يقدّم المعرض الفردي المؤسَّسي الأوّل للفنّان محمد الفرج: “البحار عذبة، دموع الأسماك مالحة”. يستوحي المعرض عنوانه من كتابات الفرج، ويجمع بين أعمال تركيبية، وصور فوتوغرافية، وأعمال فيديو، وأعمال تكليف حصرية لمركز جميل للفنون، تتناغم مع حدائقه ومساحاته الخارجية، ليبرز بذلك اتّساع آفاق ممارسته الفنّية .المتعدّدة والمتطوّرة

يعيش الفرج ويعمل في مدينة الأحساء في المملكة العربية السعودية،الواحة الحقيقية ذات الطبيعة الخلّابة. يستمدّ الفنّان الكثير من مصادره الفنّية من المناظر الطبيعية الزراعية المميّزة للمنطقة، وتقاليدها الشفهية، وحياتها اليومية، ليحوّلها إلى قصص وأمثال عالمية. تتّسم أعماله غالباً بالعمق الفكري مع لمسة فكاهية تتناول سرديات متعدّدة الأنواع، بالإضافة إلى التحوّلات البيئية، والبنية التحتية، وتأثيراتها على المجتمعات البشرية وغير البشرية على حدّ سواء.

يحتلّ السرد القصصي مكانة مركزية في ممارسة الفرج الفنّية، سواء المكتوبة منها أم الشفهية. يتتبّع المعرض نسيجاً مترابط من الحكايات، والشخصيات، والرموز التي تشكّل أساس ممارسته الشعرية والتصويرية. وعبر المساحات الداخلية والخارجية للمركز، تتشابك في أرجاء المعرض رموز متكرّرة كالأيدي، وأشجار النخيل، والطيور، لتربط بين عالميه الحقيقي والخيالي في صوره الفوتوغرافية، وأعمال الفيديو، وقصائده، ومنحوتاته. وتشمل الأعمال الجديدة المكلّفة حصرياً لهذ المعرض عملاً تركيباً صوتياً، وعمل فيديو، وهيكلاً خاصّاً بالموقع يدعو الجمهور للتفاعل معه ليصبحوا هم رواة القصص.

نبذة عن الفنّان
محمد الفرج (مواليد 1993، يعيش ويعمل في الأحساء، المملكة العربية السعودية) هو فنّان متعدّد التخصّصات، تمتدّ ممارساته الفنّية بين الأفلام والتصوير الفوتوغرافي والنحت والكتابة والأعمال التركيبية. نشأ الفرج في الأحساء، الواحة الصحراوية، وتأثّر فنّه بشدّة بروعة مناظرها الطبيعية الفريدة والتقاليد العريقة السائدة في المنطقة. تسلّط معظم أعماله الضوء على عمق العلاقة بين الإنسان والطبيعة والبيئة المحيطة، وتستوحي سردها من القصص المحلّية، والروايات الشفهية، وتفاصيل الحياة اليومية. يوظّف الفرج في أعماله طيفاً واسعاً من العناصر المحلّية الأصيلة كجريد النخيل والتمور، بالإضافة إلى مواد مهملة ومخلّفات، تحمل في طيّاتها دلالات روحية وتعمل كآلات زمنية للوقت وللذاكرة.

تخرّج الفرج بدرجة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن عام 2017. عُرضت أعماله في العديد من المعارض الفردية والجماعية الدولية المرموقة، بما في ذلك “تمرة المعرفة” (2023) في غاليري منور، باريس؛ بينالي الفنون الإسلامية في جدة (2023)؛ بينالي ليون السادس عشر (2022)؛ حي جميل (2022)؛ “أطراف الماضي، قربان للمستقبل” (2021) في السركال أفنيو، دبي. شارك الفرج في برامج إقامة فنّية دولية منها برنامج مؤسسة دلفينا للإقامة الفنية في (2024)، وبرنامج العلا للإقامة الفنية (2022)، وبرنامج كان سيرات الدولي للإقامة الفنية في برشلونة (2019).

انـظر جميع الفعاليات

شارك