تجمع هذه الندوة الدولية التي تقام على مدار يوم كامل مفكرين رئيسيين من مجالات العمارة والتصميم والفنون البصرية لاستكشاف كيف تُشكِّل الإبداعات في الخامات والتصاميم مستقبل مدننا في زمن التحول البيئي باستخدام أبحاث مخصصة لمواقع محددة والتجريب التأملي ينادي المتحدثون بالعودة إلى ماهو عامي ومحلي.
على ضوء الالتزام العالمي بخفض بصمة الانبعاث وإنتاج الفضلات، تتجه أنظار المعماريين والمهندسين بشكل متزايد إلى ما يُسمى بالعمارة العامية والبيئات المحلية كمصادر للمعرفة والخامات المتجددة. وهم يهدفون في ذلك إلى إبداع بيئات مستجيبة لمحيطها وتتفاعل مع كل من ظروف الطقس والبيئات المحلية والعادات الثقافية، ويمتد ذلك من الهندسة باستخدام الطحالب حتى البناء باستخدام الملح والنظر للمدينة على أنها صف دراسي.
تتركز العروض التقديمية والمناقشات حول أربعة مقاربات أساسية لممارسات ذات وعي إيكولوجي:
تمكين الإنتاج المستدام من خلال الأقاليم البيولوجية والخامات المحلية
دعم المشاركة المدنية من خلال أساليب تربوية حضرية جديدة
إظهار السرديات التاريخية التي تمثل البيئات الحضرية
التأثير على الخبرة العالمية من خلال التصميم المحلي
المتحدثون: المهندس المعماري دانيال بيل (من أتيليه “لوما”)، المعماري والفنان والناشط أكسيل تيم (من “راوملابور”)، الفنانة ياسمين فيرنر، المصممان تيمون هوجينلست ويسى فان دير بلوج (من “ستوديو وايلد”)، وفيصل طبارة (الجامعة الأمريكية بالشارقة) والمشرف على الجناح الوطني الإماراتي في بينالي فينيسيا للعمارة، وكاتيا أرفارا ودال هودسون، الأساتذة بجامعة نيويورك أبوظبي وأعضاء مركز أبحاث الأنثروبوسين بجامعة نيويورك أبوظبي.
ندعو المشاركين بالتزامن مع الندوة إلى استكشاف معرض “محيط في قطرة” لدى مركز جميل للفنون. يضم المعرض أعمالًا فنية من أنحاء العالم تستكشف العلاقة بين الإنسان والماء من خلال الأساطير والروحانيات والتقاليد الشعبية والخبرات الحياتية. ومن ضمن التزاماته بالاستكشافات حول البيئة، فإن مؤسسة فن جميل واحد من 28 منظمة فنية حول العالم تصيغ ما يُسمى بـ ” شبكة الطقس العالمية”، وهي عبارة عن مبادرة تقوم ضمنها المحطات المستضافة في مؤسسات بتقديم تقارير حول الطقس وذلك خلال الفترة من يونيو 2022 وحتى يونيو 2023.
انضموا إلينا يوم 15 أكتوبر 2022، من الساعة 2:00 إلى 7:00 مساءً لتتواصلوا مع دارسين وممارسين وعقول متطلعة للمعرفة تقيم بين الخليج والاتحاد الأوروبي.
البرنامج:
2:00 الترحيب: نورا رازيان، مديرة المعارض بمركز جميل
2:05 كلمة افتتاحية
2:15 التصميم الإقليمي البيولوجي والعمارة: قطعة 8، البناء للاحتمالات، دانيال بيل، “أتيليه لوما”
2:45 نقاش بين دانيال بيل ووائل الأعور، من أستوديو “واي واي” للتصميم
3:00 الجامعة العائمة: ملاحظات من الموقع، أكسيل تيم، “راوم لابور برلين”
3:30 حوار بين أكسيل تيم ونورا رازيان, فن جميل
3:45 قصر الجمهورية: فحص القلاع الحضرية، ياسمين فيرنر
4:15 – 4:30: حوار بين ياسمين فيرنر وشما ناير
4:30 – 5:00: استراحة
5:00 نوادر من مناصري البيئة الآخرين، فيصل طبارة
5:30 التفاعل مع الطبيعة: خصوصيات الموقع والتصميم، ستوديو وايلد
6:00 كاتيا أرفارا ودال هودسون يقدمان “مركز أبحاث الأنثروبوسين“
6:15 فيصل طبارة وستوديو وايلد يحاوران كاتيا أرفارا ودال هودسون
6:45 أسئلة وأجوبة
7:00 الختام وتقديم المشروبات
تُعقد هذه الندورة بتكليف من “مؤسسات الاتحاد الأوروبي الوطنية للثقافة” (EUNIC)، “فن جميل” كشريك بالموقع، مع صياغة الفكرة للبرنامج من قبل “واي واي” دبي وبموافقة وزارة الشباب والثقافة بالإمارات. إن “EUNIC” عبارة عن شبكة من المؤسسات الوطنية الأوروبية للثقافة التي تضم 36 عضوًا من كافة الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي والدول المرتبطة بها. تُركز مشاريع الشبكة بشكل أساسي على الحوار وتبادل المعرفة والتواصل بين الأقران في مجالات الفن وتخطيط المدن.
مؤسسات الاتحاد الأوروبي الوطنية للثقافة “EUNIC”
هي الشبكة الأوروبية للمنظمات العاملة في مجال العلاقات الثقافية. تُنعش هذه المنظمات مع شركائها التعاون الثقافي الأوروبي في أكثر من مئة دولة على مستوى العالم من خلال شبكة تضم 136 وحدة وذلك استنادًا إلى الخبرة الواسعة لأعضائها من كل دول الاتحاد الأوروبي والدول المرتبطة به. تدعم الشبكة دورًا بارزًا للثقافة في العلاقات الدولية وهي شريك استراتيجي للاتحاد الأوروبي مُشارك بنشاط في توسيع معنى السياسة الثقافية الأوروبية.
فن جميل
تدعم فن جميل الفنانين وجماعات الإبداع. أسستها عائلة جميل التي تمتلك مسيرة طويلة في العمل الخيري والاجتماعي حول العالم، وتتخذ هذه المؤسسة المستقلة من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة مقراً لها ومنهما تنطلق في أنشطة عبر جميع أنحاء العالم. وترتكز برامج ومبادرات فن جميل، التي تتنوع ما بين تنظيم المعارض والتكليفات الفنية والأعمال البحثية وجهود التعليم وبناء المجتمعات، على إيمان بأن للفنون دور جوهري في حياة الإنسانية وعلى قناعة بضرورة أن تكون متاحة للجميع. وتعمل برامج فن جميل على تعزيز دور الفنون في بناء مجتمعات منفتحة ومتفاعلة.
تتعزز رسالة فن جميل من خلال حي جميل في مدينة جدة كأول مجمع فنون من نوعه في المملكة العربية السعودية معني بالصناعات الإبداعية، وكذلك مركز جميل للفنون، المؤسسة الفنية المعاصرة في دبي. بالإضافة إلى البرامج الرقمية التي تطورها المؤسسة، والتعاون المستمر مع شركاء رئيسيين من مؤسسات فنية وأكاديمية عريقة وشبكة من ممارسي الفنون في شتى دول العالم.
“واي واي” هو ستوديو تصميم مختص في مجالات الجرافيك والتصميم الداخلي والحضري والمعماري ولديه مقرات في دبي وطوكيو. يتخذ ستوديو “واي واي” مقاربة سياقية لطرح تساؤلات تكنولوجية وبيئية واجتماعية من خلال التصميم. تركز أبحاث “واي واي” على الاستراتيجيات والخامات التي يمكن أن تُشكِّل مفردات جديدة لأزمة المناخ، مفردات تستجيب لسياقات ثقافية وإلحاح بيئي محددين.
أكسيل تيم
معماري وفنان وناشط. بدأ ممارسته المهنية مع فرانسيسكو أبوزو في العام 2004. انضم منذ العام 2005 إلى مجموعة “راوملابور-برلين” . ترأس خلال الفترة من 2003 إلى 2005 مجلس إدارة “كونستفابريك” وهي جمعية للفنانين قائمة في برلين، ومن 2005 إلى 2007 كان المدير التنفيذي لجمعية “أوتوترانس المحدودة” للبحث والإنتاج الفني. عمل من 2010 إلى 2011 كأستاذ زائر للتصميم وتصميم المشاهد (السينوغرافيا) لدى جامعة العلوم التطبيقية في دورتموند بألمانيا. في “راوملابور” يعمل على نقاط تقاطع العمارة مع تخطيط المدن والفن والتدخل الحضري. يطرح “راوملابور” في أعماله المدينة والتجديد الحضري كعملية. كما تجذب المواقع الحضرية الصعبة انتباه الاستوديو، وهي تلك الأماكن الممزقة بين أنظمة أوفترات زمنية أو أيديولوجيات تصميم مختلفة ولا تستطيع التكيف، إنها تلك الأماكن المُهملة أو المتروكة أو التي تمر بمرحلة انتقالية والتي تحتوي بعض الأهمية لعمليات التحول الحضري.
دال هودسون
أستاذ مساعد بجامعة نيويورك أبوظبي. يُركز في أبحاثه وتدريسه حاليًا على الأفلام والوسائط البصرية ذات الصلة بجنوب غرب أسيا وشمال إفريقيا وجنوب أسيا وذات الصلة بالبيئة. شارك في كتابة كل من ” Transnational Environments and Locative Places” (2015)، وكتب ” Vampires, Race, and Transnational Hollywoods ” (2017)، وشارك في تحرير إصدار من مجلة الشرق الأوسط للثقافة والاتصال عن “الفيلم والوسائط البصرية في الخليج” (2021) وكذلك الإصدار القادم حيث سيكتب عن “إعادة توجيه الشرق الأوسط: الفيلم والوسائط البصرية حيث يلتقي الخليج والبحر العربي والمحيط الهندي” (2023). كما يشرف منذ 2007 على مهرجان “فينجر لايكس” البيئي السينمائي، ويُنسق منذ عام 2016 أعمال مهرجان هيئة الدراسات الشرق أوسطية السينمائي. البروفيسور هودسون عضو بمركز أبحاث الأنثروبوسين بجامعة نيويورك أبوظبي.
دانيال بيل
معماري وباحث. بعد انتهائه من الدراسة لدى مدرسة بلفاست للعمارة والمدرسة الوطنية العليا للهندسة المعمارية في باريس بلفيل، مارس عمله كمعماري في كل من فرنسا وأيرلندا والمملكة المتحدة. يعمل دانيا منذ 2018 لدى أتيليه “لوما”، وهو مختبر أبحاث وتصميم يقع في أرليه. يُطور أعضاء المختبر حلولًا محلية للتحول الاجتماعي والاقتصادي والبيئي وذلك من خلال استكشاف المصادر والمعرفة في أقاليمهم البيولوجية والربط بين مختلف مجالات الخبرة. يدرس دانيال ويطور ويفهم الخامات والمشاريع للعمارة والتصميم والتي تعكس سياق أزماننا. يعمل حاليًا على مشروع نموذجي واسع النطاق يُسمى “Lot 8” وذلك بالتعاون مع جهات أخرى مثل “أسيمبل” بالمملكة المتحدة و”بي سي للمعماريين والاستديوهات” ببلجيكا وذلك لتصميم وإنشاء مبنىً باستخدام موارد ومعارف محلية. تأتي الخامات المستخدمة، سواء جغرافية أو بيولوجية، تقريبًا حصريًا من مصادر من منتجات ثانوية أو فضلات.
ياسمين فيرنر
فنانة مقيمة في كولونيا تستكشف هياكل العمارة والمباني الدالة على القوة والمكانة. تجذب ياسمين في أعمالهم الانتباه إلى الرغبة في انحياز الفرد إلى البيئة وماضي ما قبل الحداثة وذلك أثناء شغل فراغات الإنتاج والاستهلاك. وفقًا لرؤية ياسمين فيرنر لدراسة الأيقونات، يمكن للمرء أيضًا أن يدعي أن اللحظات الهيكلية لواقعنا المشترك تظل بالضرورة ضمن سلسلة زمنية متكررة. حصلت في العام 2013 على إقامة فنية لدى ستوديو “Tembe” الفني في موينجو في سورينام وكان ذلك بتمويل صندوق “موندريان”. سافرت في العام 2017 إلى كوريا الجنوبية كزميلة للمتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر في سيول. تم عرض أعمالها في جمعية فنون “براونشفايج” في برلين وجمعية فنون “إنجولشتادت” ومتحف “فولكفاجن) في إيسن و”داميان & ذا لوف جورو” في بروكسل وقاعة فنون “دومونت” في كولونيا.
كاتيا أرفارا
أستاذة مساعدة بجامعة نيويورك أبوظبي في تخصص دراسات المسرح والاستعراضات. ظهرت مقالاتها عن الأعمال الفنية الجماهرية والمجسمات الاستعراضية في العديد من المختارات الأدبية ومجلات استعراض الأقران. بوصفها المديرة الفنية للمسرح والرقص والمشرفة على مسرح “أوناسيس ستيجي” في أثنيا خلال الفترة من 2009 وحتى 2019، أطلقت وأشرفت على العديد من المهرجانات الدولية التي تجمع بين الفن والعلوم والممارسة المدنية، مثل مهراجان “فاست فوروراد” المخصص لموقع معين. كما أنها مُحررة مشاركة في مجلة ” of lntermedial Performance and Politics in the Public Sphere” (2018). البروفيسورة أرفارا مُساهمة في مركز “المورد” العربي لدراسة الفن بجامعة نيويورك أبوظبي، وعضوة بمركز أبحاث الأنثروبوسين بجامعة نيويورك أبوظبي.
ستوديو وايلد
تأسس الاستوديو في 2018، وهو عبارة عن مجموعة أعمال تصميمية لكل من تيمون هوجينلست ويسى فان دير بلوج. تتركز أعمالهما في مناطق التوتر بين السياسة والعمارة والطبيعة لتضم تركيبة معقدة من خلال العمل في تشكيلة من التخصصات المتنوعة مع التركيز على العلاقة بين الطبيعة والعمارة. يعمل الفنانان، من خلال توحيد الممارسة مع النظرية، باستخدام نماذج بناء ونماذج أولية وعناصر إنشائية وذلك لفهم تحديات الإنشاء والتنفيذ عندما يتم البناء في مسطح طبيعي وثقافي. يتعامل ستوديو وايلد مع كل مساحة ومشرع بنظرة أصلية مُبدعاً وسيلة للنقاش والحوار. وينتج من هذه الطريقة للعمل والتي تتم بطريقة حميمة تتسم بحوار الطبيعة، ينتج عنها عمارة في موقعها الصحيح من حيث الزمان والمكان.
فيصل طبارة
هو نائب رئيس الجامعة الأمريكية بالشارقة وأستاذ مساعد في مادة العمارة بكلية العمارة والفنون والتصميم بنفس الجامعة، كما أنه مؤسس مشارك لاستوديو “A + OT” للتصميم والعمارة بالشارقة. تستكشف أعمال طبارة، وهو من مواليد مدينة حلب، في مجالات التدريب والبحث والممارسة العلاقات بين البيئة المحلية والتصورات المعمارية، أو كيف يستخدم الناس محيطهم الطبيعي لتغيير كيفية فهمهم وصياغتهم لعالمهم وذلك لتطوير ممارسات إنشائية بديلة تكون متجذرة في بيئاتهم الثقافية والمادية المحيطة. ولإنجاز ذلك تمزج أعمال طبارة بين الأدوات المحوسبة والتقنيات الناشئة وأبحاث الخامات والأرشيفات التاريخية.
وائل الأعور
هو المعماري الرئيسي المؤسس لـ “waiwai” (إبداع للتصميم سابقًا) في 2009 وذلك بعد عودته من طوكيو إلى الشرق الأوسط. من خلال اهتماماته بالظواهر والمناظر الطبيعية والرسوم اللاهيكلية. يمتلك وائل مقاربة متعددة التخصصات للتصميم وهو يبحث بشكل دائم عن تحدي العمليات التقليدية لتوسيع نطاق التصميم. تجمع مشاريعه حساسيات التصميم المُميزة له في شكل عمارة تضم الضوء الطبيعي والزمن والهيكل والمنظر الطبيعي. يسعى وائل من خلال تفضيل الظواهر الطبيعية إلى إبداع عمارة أكثر من مجرد ابتداع إنساني، بل عمارة تظل منفتحة على التأقلم والتفرد. تكون المساحات التي تنشأ عن أسلوبه عبارة عن تحديات مخصصة لمواقع معينة تشجع على سلوكيات وأنشطة وخبرات غير متوقعة. وائل الأعور هو المشرف على جناح الإمارات في بينالي فينيسيا السابع عشر 2020 و 2021 وحائز على جائزة الأسد الذهبي.
انـظر جميع الفعاليات