يجمع معرض «مقترحات نصب تذكاري للتقسيم» المقترحات التي قدمها الفنانون والكتاب لإنشاء نصب تذكاري وهمي لتقسيم الهند وباكستان في أعقاب الحكم الاستعماري البريطاني. وتقدم هذه المقترحات المتنوعة من أعمال فنية ونصوص ورسومات بتقييم فني من مرتضى فالي، أساليب شعرية وتأملية متعددة للتفكر في حدث تاريخي لا يمكن أن تحتويه أي تصنيفات ضيقة.
لقد أدت الأسابيع القليلة الحاسمة في عام 1947 إلى عمليات نزوح وتفرقة وصراع وبناء أمم معقدة استمرت لعقود، لا تزال ندوبها العميقة واضحة على المجتمعات والناس. تتولى “مقترحات نصب تذكاري للتقسيم” المهمة المستحيلة المتمثلة في تخيل نصب تذكارية لحدث ليس له بداية واضحة، ولم ينته حتى الآن، بل ولديه العديد من التفسيرات المتضاربة.
دائمًا ما يتم نسيان أحداث تاريخية معينة بينما يتم التأكيد على بعضها الآخر واعتمادها، وهو ما يستدعي النقاش المستمر. كما أن السنوات الأخيرة شهدت ظهور مؤسسات مخصصة لموضوع التقسيم في ظل تضاؤل أعداد الشهود المباشرين لما حصل، والذي يجعل جمع تاريخهم أمرًا ملحًا. ويشكل هذا المعرض جزءًا من عملية تخليد دائمة التغير تختلف باختلاف ضرورات الحاضر.
بدأ القيّم الفني والكاتب مرتضى فالي هذا المشروع في عام 2011 ضمن سلسلة من المطبوعات بتكليف من بينالي الشارقة 10 تحت عنوان «دليل الخيانة». ويتخذ المشروع في معالجته للطبيعة المتغيرة للذكرى نهجًا تراكميًا حيث تُعرض المقترحات الجديدة بجانب المقترحات التي سبقتها.
يتضمن معرض «مقترحات نصب تذكاري للتقسيم» مقترحات جديدة مقدمة من بني عبيدي، وسايرة أنصاري، وهيمالي بوتا، وفهد بركي، وكامب، وأبهيجان توتو، وفيليونا دكار، وبوجيتا جوها عن مناهج الغابات، وشيلبا غوبتا، وفايزة حسن، وعزيز هزاره، وكراتشي لا جامعة (شاهانا راجاني وزهرة ملكاني)، وشرياس كارلي، وأميتافا كومار، ونادي باك خواتين للرسم، وسريشتا ريت بريمناث، وفضل رضوي، وسيهير شاه، وعمر وسيم، ونبلة يحيى.
كما يعرض المعرض المقترحات الأولية التي وضعها فهد بركي، وشيزاد داوود، وشيلبا غوبتا، وناليني مالاني، وياميني نايار، وسيهير شاه في عام 2011.
توجد قائمة قراءة لـ “مقترحات حول نصب تذكاري للتقسيم” متوفرة في الكتالوج الإلكتروني لمكتبة جميل. يرجى زيارة مكتبة جميل للوصول إلى الكتب والمواد الأخرى المتعلقة بالمعرض.