ريّان تابت

حلقات الفولاذ - من سلسلة "أقصر مسافة بين نقطتين

Rayyane Tabet, Steel Rings (from the series The Shortest Distance Between Two Points), 2013, Rolled and engraved steel, 10 x 78 cm (diameter). Art Jameel Collection. Photo by Mohamed Somji.

تفاصيل عن العمل

الفنان

ريّان تابت

العنوان

حلقات الفولاذ - من سلسلة "أقصر مسافة بين نقطتين

التاريخ

2013

الوسائط المستخدمة

فولاذ مفتول ومحفور بالكيلومترات وخطوط الطول والعرض وعلامات الارتفاع لموقع محدد على خط الأنابيب الممتد عبر الجزيرة العربية

المقاييس

10x78 cm قطر الدائرة

التقدير

مجموعة فن جميل

مواصفات العمل

مع انتصاف القرن العشرين وتشكّل الدول الحديثة في الشرق الأوسط، ولّد الطلب المتزايد على توزيع النفط حاجةً إلى إنشاء خطوط الأنابيب. وهذه المنشآت التي صُمّمت كي تعبر حدود الدول، وفي سعيها لزيادة الأرباح، تجاوزت علامات السيادة الوطنيّة عبر اختراقها الحدود المرسومة حديثًا. وامتدّ “خطّ الأنابيب عبر البلاد العربيّة” (تابلاين) (The Trans-Arabian Pipeline-Tapline)، الذي عمِل من العام 1950 حتّى 1975، من القيصومة في المنطقة الشرقيّة بالسعوديّة، حيث اتصل هناك بخطّ أنابيب “أرامكو”، عبر الأردن وسوريا وصولًا إلى محطّة التصدير في صيدا، جنوبي لبنان. وساهم الـ”تابلاين” في جعل شحنات النفط الخام السعوديّ إلى الأسواق الغربيّة أكثر سرعة وأمانًا وأقلّ تكلفة، حيث أتاح بديلًا لعمليّات الشحن السابقة بواسطة الناقلات حول شبه الجزيرة العربيّة وعبر قناة السويس.

وعَمَل ريان تابت، المُعنون “المسافة الأقرب بين نقطتين” (The Shortest Distance Between Two Points)، يستند إلى الأرشيف لكنّه لا يستخدمه كمصدرٍ للمعلومات يسرد من خلاله تاريخ الـ”تابلاين”. بل يقوم بإعادة تفعيل هذا الأرشيف مادّيًّا، ومفهوميًّا، وظاهرياً ، من خلال أغراض عثر عليها وأعاد استخدامها بطريقة مختلفة، أو عناصر أعاد صنعها كي يُعيد من خلالها التعبير عن الخطيّة التي اتّسم بها الـ”تابلاين”. 

أما الأوراق المُهترئة فهي رسائل رسميّة عُثر عليها في مكاتب الشركة المهجورة في بيروت، تصطفّ في خطٍّ مستقيم على الجدار. أما الحلقات المعدنيّة التي فُتلت حديثًا، بالمقاسات الدقيقة لـ”تابلاين” وبعلامات جغرافيّة تُحدد مواقع مُعيّنة في الطريق الذي ستسلكه، تأخذ مواقعها في فواصل منتظمة بخطٍّ دقيق مستقيم. إذ كما أشار غرايمي ماكدونلدز (Graeme Macdonald) فإنّ الأنابيب “تضمّ” النفط وتحمله وتخفيه على حدّ سواء، وتُطبّع اعتمادنا عليه عبر فصلنا من خلال المسافة عن الأضرار البيئيّة لعمليّات استخراجه. وفي نقله الـ”تابلاين” إلى صالة العرض يطرح تابت تحدّيًا أمام المنطق الاحتوائيّ لخطّ الأنابيب، وذلك عبر تعريضه للفحص والتدقيق وإتاحته منفذًا غير مسبوق إلى بنيته الماديّة الأوّليّة. وبهذا الترتيب الدقيق والمحسوب يُعبّر تابت عن المنطق المجرّد للنفط، وذاك منطق أشبه بأسئلة ومآزق في الشكل، بحدّ ذاته.  

سيرة الفنان الذاتية

ريان تابت (1983, لبنان) مقيم في بيروت,لبنان

حصل على بكالوريوس في العمارة من كلية كوبر يونيون في نيويورك، وماجستير في الفنون الجميلة من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو. يستكشف عمل ريان تابت العلاقة بين التاريخ والبيئة المبنية. وغالباً ما تقوم أعماله التركيبية متعددة الأوجه بإعادة تشكيل وتصور المسافة المادية والزمنية. 

أقام معارض منفردة في كونستفيرين، هامبورغ (2017)، داد غاليري، برلين (2017)، مركز فيته دي ويت للفن المعاصر، روتردام (2017)، متحف مارينو ماريني، فلورنسا (2016)، ومركز ترو أمستردام للفنون (2014). كما عُرضت أعماله في بينالي سيدني الحادي والعشرين (2018)، بينالي اسطنبول الخامس عشر (2017)، بينالي ساوباولو (2016)، بينالي مراكش السادس (2016)، بينالي الشارقة 10 و 12 (2011 و 2015)، بينالي فينيسيا الخامس والخمسين (2013)، وترينالي المتحف الجديد الثاني (2012). حاز على لقب أفضل فنان ناشئ في بينالي الشارقة 10، جائزة “جيل المستقبل” (2012)، وجائزة مجموعة أبراج الفنية (2013). ويمثله غاليري صفير زملر في بيروت وهامبورغ.

روابط أخرى

See Exhibition