محاضرة \ عرض أدائي – المدّة 30 دقيقة – باللغة الإنجليزيّة
بإنتاج مشترك مع مركز أوناسيس الثقافي في أثينا
يأسرنا الطين بمعنييه الماديّ والمعنوي، عملية تحويله إلى مادّة للإنشاء عمرُها من عمر البشريّة. وتُعبّر أمكنة قليلة في هذا العالم عن طرفيّة الوجود الإنساني، ومن بينها المستنقعات المائيّة حيث ينتشر الطين. ولطالما اعتبرت المستنقعات الطينيّة الموحلة، التي ليست ماءً ولا ترابًا، بل خليطهما، مواضع مكروهة وننظر إليها كأمكنة يتربّصها الغموض واللعنات التي تُحلّ الموت والأمراض. اكتسب العديد من تلك المواضع الطينيّة صفة مستنقعات جيوسياسيّة بالمعنى المباشر للكلمة، حيث تضافرت العوامل الاقتصاديّة لتُحلّ الكوارث البيئيّة التي تبتلع قرى وبلدات كاملة مع تواريخه. وتستحضر المخيّلة المرتبطة بالطين حالة البين بين تلك، إذ لا يُقتصر النظر إلى الموضع الطيني كموقعٍ للمصادر الطبيعيّة فقط، بل أيضًا باعتباره مرتعًا للمخيّلة ومسرحًا لها، وذلك منذ أسطورة آدم وحواء وخلق البشر. ويأتي “أشجان الماء” ليمثّل رحلة بين العديد من حكايا المستنقعات، فيغرق ويرتفع، ويغوص عميقًا في هول “المياه الآسنة”.
انـظر جميع الفعاليات