يبدأ مركز جميل للفنون برامجه الجماهيرية لعام 2023 بفعاليتين تركزان على عروض الأداء، حيث يقدم المركز عرضاً للكلمة المنطوقة مع الفنانة جمانة إميل عبود و “عرّافو المياه 4”، إلى جانب محاضرة أدائية يقصها الفنان حسين ناصر الدين في يوم 21 يناير 2023.
يؤدي الفنان المقيم في بيروت حسين ناصر الدين يوم السبت، الموافق 21 يناير، محاضرة أدائية باللغة العربية لاستكشاف إمكانات اللغة من خلال إنتاج نصب تذكارية غير ثابتة، كما يطوّع الشعر بوصفه نقطة وصول إلى أماكن وأشخاص ولوا منذ أمد بعيد. وترتبط المحاضرة الأدائية بعمله الفني الذي يحمل عنوان “بضعة طرق لائقة للغرق”، والذي يعرض حالياً بوصفه جزءاً من معرض المجموعة “محيط في قطرة” المستمر حتى يوم 2 أبريل 2023.
محاضرة أدائية يقصها الفنان حسين ناصر الدين: ضَحِكٌ فوقَ النهر (العينان تغرقان بالدموع)
يقص ناصر الدين في هذه المحاضرة (وكأنما نحن قوم جلوس وحولنا الماء) القليل عن ماء الأشعار الغابرة، وشعراء امتلأت أفواههم بالرخام.
لعلّنا نتحدث قليلاً، عن الماء الذي غيّر الشعر والشعراء، إذ بدأ كموج يتساقط على جسد الشاعر في ليل الصحراء الطويل، ثم تحول إلى فضة تلمع في البرك، تحاكي بريق الأنهار في الممالك التي أتت بعد قرون، تزينها خضرة الحدائق.
وعن الدمع الذي تحول ماءً في البرك، والبرك التي تندثر بعد حين. ولا يبقى منها إلا صوت الشاعر الرطب، وما كتبه المحققون في الكتب الجافة، وما دوّنه المؤرخون على أوراق تفيض بزرقة الأنهار والينابيع.
حسين ناصر الدين فنان بصري وكاتب من بيروت. تنبع أعمال التجهيز والتصوير والفيديو والأعمال الأدائية والكتابية التي ينتجها من ممارسة تتناول اللغة وتشيد عبرها صروحًا هشّة، بعضها لغوي، وبعضي سمعي وبعضها مادي، تمتد جذورها في التواريخ الجمعية وتستقي مصادرها من الشعر والأطلال والعمران والصناعة الصورة. كثيرًا ما تردد أعماله أصداء مشاهدات وسرديات شخصية/ تاريخية تتصل باهتمامات أوسع تتعلق بعلوم التاريخ، والصروح المشيدة.
شارك ناصر الدين في “برنامج فضاء أشغال داخلية” – لـ”أشكال ألوان” عام ٢٠١٨ في بيروت، وفي ٢٠٢٠، نشر كتابه “كيف ترى أعمدة القصر كأنها النخيل”، ضمن سلسلة “كيف تـ”، كما عُرضت أعماله وعروضه الأدائية في متاحف وبيناليات حول العالم، ومنها بينالي كوشي -الهند (٢٠٢٣)، ومركز جميل للفنون (٢٠٢٢)، ومركز بيروت للفن (٢٠٢٠).
انـظر جميع الفعاليات