يقول جلال الدين الرومي في إحدى قصائده “أنت لست قطرة في محيط، بل أنت محيط في قطرة”، وهو لا يستدعي التعقيد في عوالمنا الداخلية فحسب، بل في أجسامنا المائية، فنحن مرتبطون بطرق عظيمة وقديمة ببقية العالم. تنتقل جزيئات الماء التي تشكلت منذ مليارات السنين عبر كل ما هو رطب من السحاب إلى البحار إلى أجسامنا لتخرج منها وتبدأ دورة جديدة ثابتة. إلا أن هذا يتغير مع كل لقاء، حاملاً معه عناصر ومركبات كيميائية جديدة. فما نأكله تطرده سوائل الجسم، وفي الوقت نفسه تتراكم هذه المسطحات المائية داخل أجسامنا. فماذا يقدمه هذا الترابط الجزيئي لفهمنا لأجسامنا في العالم؟
المياه قوة يتولد منها التاريخ والثقافة والعلاقات الاجتماعية. فلطالما حافظت المسطحات المائية على حركات التجارة وعلى الإمبراطوريات، ووفرت ملاذًا وسبيلاً للهرب. فكيف لنا اذًا أن نفهم قوة الحياة هذه من خلال الأساطير والمعتقدات الروحية الراسخة؟ هل يمكن للتواصل مع وجهات النظر العالمية التي ترى في المسطحات المائية كائنات حية أن يغير من فهمنا لحالة الطوارئ المناخية ودورنا فيها؟
يجمع هذا المعرض أعمالاً تستكشف العلاقات الإنسانية بالمياه من خلال الأساطير والروحانيات والتقاليد الشعبية والتجارب الحية من جميع أنحاء العالم.
ويضم المعرض أعمالاً للفنانين: الإصطخري، جومانا إميل عبود، ومارثا أتينزا، ورافين شاكون، وسيان ديريت، ولولي إشراغي، وآسونثيون مولينوس جوردو، وأبو هشام، وكانديس هوبكنز، وسهراب حورة، وحسين نصر الدين، وثاو نجوين – فان، ودانيال أوتيرو توريس ، وكاران شريشتا، وفاطمة أوزدينوفا، ومنعم واصف.
يبدأ اليوم الافتتاحي للمعرض بحلقة نقاشية بين الفنانين دانيال أوتيرو توريس وكاران شريسثا وفاطمة أوزدينوفا والقيمين راهول جوديبودي ونورا رازيان يوم 21 سبتمبر في تمام الساعة 6 مساءً في صالة Project Space على الطابق الأرضي. نرحب بكم جميعا، لمزيد من التفاصيل والتسجيل – انقر هنا.
انـظر جميع الفعاليات