يعكس عمل مها ملّوح الثقافة البصرية الدارجة في المملكة العربية السعودية، والتأثيرات التي أحدثتها وما تزال تحدثها التجارة العالمية على البلاد. ويضم جناح الفنانة ملّوح في غرفة الفنانين مجّسمات وأعمال تركيبية تم إبتكارها من المواد المعاد تدويرها وبعض موجودات متاجر وأسواق السلع المستعملة، ومواقع البناء المهجورة. وتشير هذه المواد المهملة إلى مدى إنتشار ثقافة الإهدار لهذه الموارد وتبديدها في العالم، وكيف يمكن إعادة استخدام هذه المواد في أعمال تركيبية ضخمة.
تضم غرف الفنّانين سلسلة من المعارض الفردية لمجموعة من الفنانين المؤثرين والمبدعين، والأعمال مستمدة إلى حد بعيد من مجموعة فن جميل، بتركيز على فناني الشرق الأوسط، وجنوب آسيا، وأفريقيا. وتمثل هذه العروض التقديمية الموجزة أعمالاً مشتركة، تم تنظيمها بالحوار مع الفنانة، وتتضمن بعض هذه العروض تكليفات جديدة. ويُقدم شتاء 19-2018 قاعات لكل من مها ملّوح، ومنيرة الصلح، ولالا روخ، وشيهارو شيوتا في الصالات 1 و2 و3 و10.
وُلدت مها ملّوح في العام 1959، وهي تُقيم وتعمل في الرياض، المملكة العربية السعودية، ويبدو عملها متأثراً بارتباطها الروحي بمنطقة نجد التاريخية في المملكة العربية السعودية، بعمارتها المميزة، وتراثها الديني والثقافي الراسخ، والمنسوجات المزخرفة المتعددة باستخدام ما تم العثور عليه من مواد تُعتبر رمزاً من رموز الهوية الجماعية، مثل أطباق الشينكو الضخمة، وأشرطة كاسيت المحاضرات الدينية، وبراميل النفط المهملة، وأبواب معدنية نمطية في هذه المنطقة. تم عرض أعمال ملّوح في كل من المتحف البريطاني، ومتحف تيت مودرن، ومركز بومبيدو، ومتحف اللوفر أبوظبي، والعديد من المؤسسات الفنية الأخرى.
انـظر جميع الفعاليات